وفاة فنانة الرقص البريطانية ارملة فيكتور خارا

جوان_وفاة_خارا_Raoudnews_mostafa_raoud.jpg وفاة فنانة الرقص

روض نيوز

توفيت، يوم امس الاحد، فنانة الرقص البريطانية جوان خارا التي سبق أن ارتبطت حياتها بحياة المغني التقدمي فيكتور خارا شهيد الديمقراطية الثورية في تشيلي عشية الانقلاب العسكري الفاشي الذي نفذه الجنيرال اوغوستو بينوتشي بأمر من الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.

الفنانة جوان خارا و التي توفيت عن عمر يناهز 96 سنة، أنجبت طفلتين، واحدة منهما مشتركة مع زوجها الشهيد فيكتور خارا في ظل أسرة تقدمية غمرتها سعادة و حب و تواصل استثنائي.

لكن الانقلاب العسكري في  شتنبر العام 1973 حول حياتها و حياة ابنتيها مانويل و أماندا، إلى جحيم لا يطاق جراء اغتيال زوجها فيكتور خارا من قبل قوات جيش بينوتشي رميا بالرصاص بعد قطع أصابعه التي كان يعزف بها قيثارته.

خبر وفاة جوانا أرملة المغني خارا تم نشرها في مختلف وسائل الإعلام المحلية بعد أن أكدته مؤسسة فيكتور خارا التي سبق أن أسستها الفقيدة من أجل الحفاظ على تراثه الغنائي و الموسيقي و الشعري. وقالت مؤسسة فيكتور جارا: “نأسف لإبلاغكم أن عزيزتنا وحبيبتنا جوانا خارا، توفيت  عن عمر يناهز 96 عامًا، اليوم الأحد، 12 نوفمبر، الساعة 5:30 مساءً”.

فنانة للرقص جنسيتها بريطانية

و المعروف عن جوانا خارا، سواء في اوساط الحركة التقدمية أو لدى شعب تشيلي بشكل عام، أنها فنانة للرقص من جنسية بريطانية ولدت بعاصمتها لندن عام 1927، و عملت كراقصة في أوروبا حتى وصلت إلى تشيلي في منتصف الخمسينات كزوجة لمصمم الرقصات باتريسيو بزنستر، و عملت في جامعة تشيلي و كانت جزء هاما من فرقة الباليه الوطنية تشيلية.

في الستينيات، وبعد فسخ زواجها من باتريسيو ، تزوجت من الكاتب المسرحي  وكاتب الأغاني  المغني فيكتور خارا. غير أنه بعد تعرضه للاغتيال على يد الدكتاتورية، تم نفي جوان تورنر خارا إلى موطنها الأصلي بريطانيا لتعود في منتصف الثمانينات و تؤسس مركزا للرقص و مؤسسة فيكتور خارا و لتصبح، في نفس الوقت، ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

جوان خارا حاصلة على جائزة الفنون المسرحية…

و تمكنت جوان في عام 2009 من الحصول على الجنسية تشيلية، و بعدها في عام 2021 حصلت على الجائزة الوطنية للفنون المسرحية والسمعية والبصرية في تشيلي.

وبمجرد معرفة انتشار خبر وفاة جوان خارا أرملة المغني فيكتور خارا، أعلنت الحكومة على شبكات التواصل الاجتماعي أن “العالم الثقافي ينعي” رحيلها.

وقالت عنها الحكومة في الخبر المنشور: “جوان امرأة مشاكسة، ومبدعة أساسية وحاصلة على الجائزة الوطنية للفنون المسرحية. عناق عميق وتعازي لعائلتها وأصدقائها وزملائها”.

من جانبه نشر رئيس الدولة الشاب اليساري، غابرييل بوريك، كلمة في وقت لاحق عن ذلك، يسلط من خلالها الضوء على جوان باعتبارها “امرأة ناضلت نصف قرن من أجل العدالة والتي تركت لنا إرثًا دائمًا في الفنون والدفاع عن حقوق الإنسان”، وتعهد “بأننا سنواصل هذا الطريق”، مخاطبا إياها: “عناقي العميق لعائلتك و أحبائك”.

مناضلة لا تكل من أجل العدالة

في أوائل التسعينيات، أسست جوان تورنر مؤسسة فيكتور خارا، وهي مؤسسة مكرسة للحفاظ على إرث المغني وكاتب الأغاني.

على مدى العقدين التاليين، حاولت السعي لتحقيق العدالة في قضية مقتل زوجها، على الرغم من أن المحاكم تشيلية أدارت ظهرها لها في عدد قليل من المناسبات. كان عليها الانتظار حتى عام 2016 حتى يتم  بيدروصبط “بارينتوس” باعتباره مهندس جريمة قتل فيكتور جارا.

تم القبض على مهندس جريمة قتل فيكتور خارا

و تم فعلا القبض على المجرم مؤخرًا في الولايات المتحدة بعد أن أمضى عدة سنوات هارباً، حيث أشارت صحف محلية  على  أنه “في 28 نوفمبر، سيتم أخيرًا تسليم قاتل فيكتور جارا من الولايات المتحدة  ليتم محاكمته في تشيلي”.

استخدم الموسيقي الأمريكي توم موريلو شبكاته الاجتماعية لتوديع جوان جارا، الناشطة في مجال حقوق الإنسان  بمجرد أن علم بخير وفاتها. و كان المغني موريلو، و هو عازف قيثارة، قد شارك في شهر شتنبر في احتفالات الدكرى الخمسينية للانقلاب العسكري الدموي و قضى بعض اللحظات مع الراقصة البارزة جوان خارا، و نشر صورة معهافي في شبكات التواصل الاجتماعي لتقديم تعازيه لأسرتها قائلا: “ارقدي بسلام جوان خارا، لقد كنت مناضلة لا تعرف الكلل من أجل العدالة و حقوق الإنسان”.

باشليت_جوان_خارا_Raoudnews_mostafa_raoud.jpg

باشليت_جوان_خارا_Raoudnews_mostafa_raoud.jpg

جوان خارا تتحدث إلى  ميشيل باشليث

Comments are closed