وصلنا في موقع “روض نيوز” العدد الجديد من مجلة العلوم الأمريكية “ناتور” المتضمن لأخبار علمية جديدة انتقينا منها المواضيع التالية:
عظْمة فكّ ربما تقودنا إلى اكتشاف نوع جديد من قدامى البشر
أزاح الباحثون الثرى عن عظْمةِ فكٍّ يرجع تاريخها إلى 300 ألف عام في كهفٍ يقع شرقيَّ الصين؛ وهو الكشف الذي ربما يُفضي إلى اكتشاف فرعٍ جديد في شجرة الأنواع البشرية. تحمل العظْمة مزيجًا مثيرًا بين السمات التطوُّرية الحديثة والبائدة: فهي سميكة على امتداد خط الفك؛ وهي سمة تشترك فيها مع أنواع البشر الأولى، إلا أنها تفتقر إلى الذقن المميِّزة للإنسان الحديث، Homo sapiens. وفي الوقت نفسه، يلاحَظ أن الفك السفلي قريب الشبه بالفك السفلي لدى البشر المعاصرين. ثمة فجوات كثيرة تتخلل معرفتنا بالسجل الأحفوري للأنواع البشرية التي سكنت شرق آسيا إبان الحقبة البليستوسينية، وما إنْ كان أيٌّ من هذه الأنواع يندرج في قائمة أسلاف البشر المعاصرين؛ والكشف الجديد لا يزيد هذه الفجوات المعرفية إلا عمقًا وغموضًا.
كيف تولد العوالم: كيمياء عجيبة لحاضنات الكواكب
حوّل «تلسكوب جيمس ويب الفضائي» (JWST) أنظاره نحو العديد من دوامات الغاز والغبار التي تكوّن الكواكب والتي تحيط بالنجوم اليافعة. احتوى اثنان من هذه الأقراص “الكوكبية البدائية” على كميات هائلة من الماء السائل الذي يمكن أن يقوم بدور مكوّنٍ خام يُسهم في عملية تكوين الكواكب، فيما احتوى قرص آخر على كميات كبيرة على نحو مذهل من الكربون الذي قد يتيح للكواكب حديثة الولادة جذب مكونات مختلفة. وقد اكتشف العلماء في القرص الحطامي المحيط بالنجم «بيتا بكتوريس» Beta Pictoris ذيلًا من الغبار لم يُرصد من قبل، أطلقوا عليه “ذيل القطة”، وأغلب الظن أنه نتج عن تصادم هائل.
كيف تموت خلايا الدماغ لدى مرضى ألزهايمر؟
لطالما احتار العلماء واستعر الجدل لعقود حول الكيفية التي تموت بها الخلايا الدماغية لدى مصابي ألزهايمر. وأخيرًا ربط مجموعة من العلماء “نخر الخلايا”، وهو نوع من أنواع “انتحار الخلايا”، بصفائح الأميلويد، تلك التشابكات البروتينية الشاذة التي تتراكم في أدمغة مصابي ألزهايمر. يدفع تراكم صفائح الأميلويد الخلايا الدماغية إلى زيادة التعبير عن الجين المسؤول عن حدوث موت الخلايا المبرمج، وعند تعطيل هذا الجين، نجت الخلايا من الموت. وهكذا تطرح نتائج هذه الدراسة أفكارًا جديدة لعلاج المرض.