روض نيوز
في تغطيتها لوقائع الحرب الاجرامية التي تواصل شنها دولة الاحتلال الصهيوني على سكان قطاع غزة، اشارت في مستهله يومية اليسار اللاتينية إلى فضيحة التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث قال بعظمة لسانه إنه رأى أطفالا مقطوعي خلال هجوم المقاومين الفلسطينيين بالتوازى مع حملات تضليل إعلامية ممنهجة لتجريم الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة.
و لكن بايدن الكذاب، الذي كان تصريحه مجرد صدى لما رددته وسائل الاعلام الصهيونية لدولة الاحتلال المليء بالكذب و البهتان، كذبه الناطق الرسمي للبيت الأبيض في تصريح لواشنطن بوست، حيث نفى نفيا قاطعه أن يكون موظفي البيت الأبيض و الرئيس بايدن قد شاهدوا صور اطفال مقطوعة رؤوسهم من أي جهة مستقلة.
تهجير أزيد من 350 الف مدني
و اكدت يومية اليسار، إن عدد الفلسطينيين الذين يقتلون جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة مستمر في التزايد. وارتفع العدد الأخير الذي أعلنته وزارة الصحة في غزة إلى 1,417 حالة وفاة (447 طفلاً)، منهم 151 شخصًا قُتلوا خلال الـيوم الأخير. علاوة على ذلك، تم تهجير ما لا يقل عن 350 ألف مدني بسبب القصف على 110 مراكز للاجئين.
و تحدثت عن لجوء إسرائيل إلى قطع الوقود و الكهرباء عن سكان غزة، حيث أصبحت المستشفيات في أكثر حالاتها حرجا. ونشرت وزارة الصحة في غزة هذه التقارير الإخبارية الأخيرة التي أشارت فيها إلى أن النظام الصحي “بدأ في الانهيار بشكل خطير”. كما قطعت الماء و الغذاء و قصفت ممر رفح و هو المعبر الوحيد التي يسمح بدخول الأدوية و المواد الأساسية الاخرى، مذكرة بالإجراءات التي اتخذها وزير الطاقة الإسرائيلي، و التي أدت إلى تفاقم الوضع من خلال “الإعلان عن عدم السماح بأي مواد أساسية ضرورية أو مساعدات إنسانية في غزة حتى يتم تحرير جميع المواطنين الإسرائيليين”.
المأساة مرتبطة بسياسة العقاب الجماعي
وتضيف يومية اليسار اللاتينية، لتؤكد أن الأخطر من ذلك، هي أن المأساة مرتبطة بشكل مباشر بتطبيق سياسة العقاب الجماعي التي تؤثر على أكثر من مليوني نسمة من سكان قطاع غزة الذين يعيشون فعلياً في سجن مفتوح، وهم الآن غير قادرين على الحصول على مياه الشرب أو الاستفادة من الطاقة، علما ان الوضع يتفاقم يوماً بعد يوم، وحتى الآن أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مؤخراً أن الحصار الإسرائيلي على غزة محظور بموجب القانون الإنساني الدولي.
و نقلت يومية اليسار عن سكان فلسطينيين في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، إن منطقتهم كانت تتعرض للهجوم قبل انطلاق الطائرات، وأنهم ليسوا بمأمن من أي هجوم جوي. وقد شهدت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين تأثر 10 من لاجئيها منذ بدء العملية.
ولذلك فإن أغلبية المناطق التي تؤوي المفجرين أو تخترق منازلهم تنتهي في مخيمات اللاجئين الذين قصفتهم إسرائيل أيضاً في الأيام القليلة الماضية.
آخر الأخبار الإسرائيلية الكاذبة قلدها الرئيس الأمريكي
ولمحاولة تبرير هذه الهجمات الوحشية، نشرت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الأخبار الكاذبة، آخرها تم تقليدها من قبل الرئيس جو بايدن، الذي قال إنه رأى صوراً لأطفال مقطوعي الرأس خلال هجوم حماس، ومع ذلك، تقدم الناطق باسم البيت الأبيض لنفي كذبة الرئيس الأمريكي.
و في استنتاج يومية اليسار اللاتينية، فإن اصطفاف الولايات المتحدة مع إسرائيل لا يعني فقط نشر هذه الأخبار المزيفة بما يصل إلى حزمة مساعدات بملايين الدولارات وشحن وسائل نقل ووزراء عسكريين لمتابعة قصف السكان الفلسطينيين. ولتأكيد هذا الإنحياز، سيجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نتنياهو في إسرائيل، بينما قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة: “ما يحدث هو أن جزءًا كبيرًا من السكان الفلسطينيين في غزة يتم إبادتهم”.