نواصل نشر المزيد من البيانات الداعمة للشعب الفلسطيني. و اليوم وصلنا بيان مشترك صادر عن الجهات العربية المقاومة للتطبيع في ضوء حملات التضامن الواسع مع قضية الشعب الفلسطيني ننشر نصه فيما يلي:
بيان مشترك صادر عن الجهات العربية المقاومة للتطبيع مع العدو الصهيوني
نحيي المقاومة الباسلة
وندعو شعوبنا ومواطنينا للمشاركة في المعركة كل من موقعه
الكيان الوظيفي المسمى بالكيان الإسرائيلي
توقف الموقعون على هذا البيان من مؤسسات عربية مقاومة للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية كما الجماهير العربية مطولًا، أمام مشاهد البطولة والفداء التي تقدمها المقاومة الفلسطينية الباسلة رأس حربة المنطقة العربية في مواجهة الثكنة العسكرية الدائمة لقوى الغرب المعادية لشعوب العالم، الكيان الوظيفي المسمى بالكيان الصهيوني.
وقدم الموقعون على هذا البيان ارفع مشاعر العز والفخر بما تقدمه المقاومة الفلسطينية الباسلة من عمل مقاوم، غير قواعد الاشتباك في الأرض التي يستعمرها الصهاينة، وهو ما يعتبر أضخم عمل مقاوم منذ أن نشأ هذا الكيان الغاصب، إذ يشكل طوفان الأقصى نقلة نوعية في العمل المقاوم والصراع مع العدو الصهيوني وينقل الحرب إلى داخل الأراضي التي استعمرها العدو منذ العام 1948، موقعًا أشد الخسائر في صفوف جنود جيش العدوان الصهيوني وعصابات مرتزقة المستوطنين، معلنًا عن فتح صفحة جديدة في صراعنا في مواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، تعيد لقضيتنا الأولى بريقها وتجدد التأكيد على أن لا شيء بيننا وبين هذا الكيان الغاصب إلا الحرب وإننا حتمًا لمنتصرين بإرادة المقاومة والقتال.
الرؤية المنصاعة للغرب
إن معركة طوفان الأقصى وما شكلته اليوم من أمل للتحرير لدى شعوب المنطقة العربية تؤكد أن لا سبيل لإيقاف هذا المشروع الصهيوني إلا بالمقاومة الشاملة بكافة أشكالها المستندة إلى مقاربة تفيد بعدم مشروعية هذا الكيان بالكامل حيث أن “الاستعمار لا يرفع يده إلا إذا جعلت السكين في عنقه”. ولا فائدة مرجوة من الرؤية التي ولدت في سبعينيات القرن الماضي ولا تزال مستمرة حتى اليوم عند المرتبطين بمصالح مع “الغرب”، الرؤية المنصاعة لهذا “الغرب” ومصالحه وبعيدة كل البعد عن مصالحنا العربية، وهي الرؤية القائمة على ضرورة استمالة “الغرب” والمجتمع الدولي والاحتكام للقانون الدولي، إذ يرتبط هذا الكيان الغاصب بمصالح بنيوية مع هذا “الغرب”، ولا يمكن بحال من الأحوال إلا أن يكون هذا “الغرب” إلا في صف المغتصب الصهيوني لما يحقق له من مصالح وأن القيم التي يتبجح بها هذا “الغرب” ما هي إلا أكذوبة، إذ أن مصالحه وحدها هي التي تدفعه لصنع سياسته.
لن نقف متفرجين
وإذ بين الموقعين أن هذه الحرب تكشف عن الشوط الكبير الذي قطعته المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية على امتداد المنطقة العربية بأسرها وفق مبدأ وحدة الساحات، وليس الساحات القتالية المباشرة في خطوط النار الأمامية فحسب، بل كل ساحات بلداننا وشعوبنا التي ما تنفك تؤكد أننا لن نقف متفرجين ولن نحمل ساحات محددة لوحدها مشروع تحريرنا، فمنذ انطلاق القذيفة الأولى من أراضي غزة، هبت كل الساحات العربية من المحيط إلى الخليج لتعلن عن عزها وفخرها ووقوفها الكامل وانصهارها في القتال ضد المشروع الصهيوني في المنطقة، وأن الضربات للمقاومة الباسلة أعادت شيئا من كرامة شعوبنا العربية التي سلبتها إياها قوى الاستعمار الاستيطاني وشركائهم المحليين معلنين أن شعبنا العربي ليس متضامن مع القضية الفلسطينية فحسب، بل نحن جميعًا شركاء في النضال لتحرير الأرض والبشر والقرار العربي من هيمنة الصهاينة وقوى الإمبريالية العالمية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي يشكل الكيان الصهيوني الغاصب راعي المصالح لها ولبقية القوى الغربية المعادية في بلادنا، وأن قدر شعب فلسطين أن يكون طليعتنا وحربتنا في مواجهة أعداء الشعوب المقهورة في العالم.
توق شعبنا العربي لمن يعيج له مجده
فمنذ ساعات الحرب الأولى انطلقت المسيرات والندوات والوقفات الداعمة للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الكيان الغاصب بدءًا من اليمن الذي خرجت فيه عشرات الآلاف للشوارع رغم الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه وانطلقت المسيرات في الكويت وعُمان وقطر والأردن والبحرين والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا ولبنان وسوريا ومصر رغم الأوضاع الأمنية واتفاقيات التطبيع التي وقعتها بعض تلك الأنظمة ومخيمات شتات شعبنا الفلسطيني، مبينة توق شعبنا العربي لمن يعيد له مجده وعزته وكرامته، وصولاً للضربات العسكرية التي وجهتها المقاومة اللبنانية الباسلة لمواقع للعدو في شمال الأراضي المستعمرة وفق مبدأ وحدة المصير معلنين أننا لن نترك شعبنا الفلسطيني البطل يقاتل وحيدًا، دون أن ننسى الإشارة إلى العمليّة في مصر، والتي تثبت أن شعبنا في مصر، ورغم عقود وعقود من التطبيع الرسميّ، لن يخضع للهيمنة الصهيونيّة.
معتدين مغتصبين للأرض
ونوه الموقعون على أنه وفي الوقت الذي يخوض فيه شعبنا العربي مجتمعًا معركة الكرامة والعزة والفداء، يطل علينا بعض المطبعين الذين يقفون في الضفة الأخرى من التاريخ، بحجة السلام أو الاستسلام محاولين الترويج لفكرة أنه يجب عدم المساس بالمستوطنين المستعمرين الذين يعتبرونهم أبرياء، لذا وجب التأكيد على أنه ما يساق من قبل هؤلاء ما هي إلا محاولة لكسر الحاجز النفسي، وتصوير المستوطنين على غير ما هم عليه: معتدين مغتصبين للأرض، يشكّل وجودهم بحدّ ذاته فعل اعتداء عنيف على أصحاب الأرض الأصليين، ومستقبلهم، وأمنهم.
وشدد الموقعون على أن هذه المرحلة تلقي على عاتقنا وعاتق شعبنا العربي مسؤولية كبرى لا تقتصر فقط على مقاطعة المطبعين والعمل الجاد الدؤوب لعزلهم وإلغاء كافة اتفاقات التطبيع المذلة والمهينة التي وقعت عليها الأنظمة، بل وجوب إعادة تفعيل سلاح المقاطعة،
انحيازها الكامل للصهيونية
وليس مقاطعة البضائع الصهيونية فحسب، بل الداعمين لها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تتوان للحظة لإعلان دعمها
و انحيازها الكامل للكيان الصهيوني ووقوفها الأكيد ضد كل مصالح شعبنا العربي التي عاثت فيها قتلًا ودمارًا وتفكيكًا، فها هي تحرك أساطيلها وقطعها الحربية باتجاه أراضي فلسطين المحتلة دعمًا للكيان الغاصب، وردًا على ذلك ندعو شعبنا العربي لمقاطعة كافة البضائع والشركات الداعمة للاحتلال والتابعة له والعلامات التجارية الأمريكية، وندعو لسحب كافة الودائع العربية من البنوك الأمريكية والاقتصاد الأمريكي، ومحاربة الرواية الصهيونية والمروجين لها، وهذه مسؤولية مشتركة بين شعوبنا كافة ودورهم في هذه المعركة الطاحنة وفي هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ العربي وتاريخ العالم وأحراره.
ختامًا جدد الموقعون على أن ما يقوم به الكيان الصهيوني اليوم من عمليات عدوانية وارتكابه للمجازر في حق شعبنا وأهلنا في غزة، تأتي في إطار إعادة بناء سمعة الجيش الذي قيل عنه إنه لا يقهر، لنراه ينهار أمام مقاتلين يتسلحون بإرادة الحق الصلبة.
المجد كل المجد للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
النصر للمقاومة والعار كل العار للصهاينة والمطبعين
الموقعون:
البحرين – الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني
لبنان – حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان
الأردن – الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني
المغرب – الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
مصر – الحركة الشعبية المصرية لمقاومة الصهيونية
موريتانيا – حركة نستطيع موريتانيا
الكويت – الكويت تقاطع
تونس – الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني
مصر – الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل