في خبر عاجل قررت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض رقابة على بث قناة الجزيرة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و بحسب صحيفة “إل-إسبانيول” الإسبانية، التي أوردت الخبر بالتزامن مع نشره في العديد من المنابر الرقيمة و الورقية، فإن الحكومة الإسرائيلية بالإجماع تقرر، اليوم الاحد، إغلاق بث قناة الجزيرة القطرية في “إسرائيل”، بعد ان “وافق البرلمان الشهر الماضي على قانون يسمح بإغلاق وسائل الإعلام الأجنبية”، بدعوى أنها تشكل تهديدا أمنيا.
نتنياهو يشكر وزيره في الاتصالات
وتضيف، نفس الصحيفة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كتب على حسابه في موقع تويتر “إكس” ،إن “الحكومة التي أرأسها قررت بالإجماع إغلاق قناة الجزيرة التحريضية في إسرائيل”، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول متى سيدخل القرار حيز التنفيذ.
وأفادت الصحيفة الإسبانية أن نتنياهو “وجه في رسالته الشكر لوزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي، الذي روج للقاعدة التي تسمح للحكومة بإغلاق البث الوطني للشبكة القطرية، أحد المصادر الرئيسية للمعلومات حول الحرب في غزة بسبب الكميات الكبيرة من الصحفيين الذين تحتفظ بهم في الجيب”.
“قانون الجزيرة”
و قالت في توضيح إضافي، أن ما يسمى “قانون الجزيرة” يسمح لوزير الاتصال الإسرائيلي بأن يأمر مقدمي المحتوى، لمدة 45 يوما قابلة للتجديد، بوقف إعادة بثهم من البلاد، بالإضافة إلى إغلاق مكاتبهم ومصادرة معداتهم وحجب خادم موقعهم الإلكتروني.
وكما هو مفصل في مشروع القانون، يجب تقديم أمر إغلاق قناة إخبارية أجنبية للمراجعة القضائية في محكمة محلية، والتي يجب أن تقرر في غضون 72 ساعة ما إذا كانت ستعدل أو تقصر فترة الأمر.
إن الحصول على معلومات مباشرة حول ما يحدث في قطاع غزة أمر صعب، لأن سلطات دولة الاحتلال تمنع الصحافة الدولية من دخول القطاع الفلسطيني المدمر، حيث مات أكثر من 34 ألف فلسطيني معظمهم أطفال و نساء حتى الآن.
العديد من صحفيي “الجزيرة” قتلوا
و في تقدير صحيفة “إل إسبانيول”: “تعتبر قناة الجزيرة واحدة من أكثر القنوات والصحفيين انتشارًا في القطاع، ومنذ أكتوبر الماضي، تقوم بتغطية قصف المستشفيات والهجمات على المباني السكنية ومقتل سكان غزة العزل، والتي يمكن اعتبارها، وفقًا للخبراء، جرائم حرب”..
علاوة على ذلك، تقول الصحيفة الإسبانية، بأن العديد من صحفييها قتلوا، مثل حمزة وائل دحدوح ومصطفى ثريا، حياتهم في القصف الإسرائيلي. وشهد مراسلون نجوم آخرون مثل وائل دحدوح وفاة معظم أقاربهم، بما في ذلك ابنه البكر وزميله المراسل حمزة.
و قد تمت الموافقة على “قانون الجزيرة” في 2 إبريل، وهو يسمح بمنع مؤقت لإعادة البث في “إسرائيل” لأي وسيلة إعلام أجنبية “تضر بأمن الدولة”.
ووصفت رابطة الصحافة الأجنبية في دولة الاحتلال، التي تمثل الصحفيين الذين يغطون البلاد والأراضي الفلسطينية لوسائل الإعلام الأجنبية، القرار بأنه “محاولة سافرة لإسكات وسائل الإعلام”، وحذرت من أنه يشكل سابقة خطيرة يمكن أن يؤدي إلى إغلاق المزيد من وسائل الإعلام الأجنبية.